أقدر أتجاوزها؟

في بداية السنة، وعام جديد.. مكان مُختلف ومجتمع أكبر، غالبًا راح تواجهين صعوبات، وعقبات وخيبات أمل من أول أيام دوام.. كثير من الطالبات تعتقد بعد أول اسبوع أو شهر فقط، أنها دخلت التخصص الغلط! وإنها ظلمت نفسها في اختيارها لتخصص بدوام طويل زي هالتخصص! يجي في بالها شعور: أنا متأكدة إني أبي هالتخصص؟ ليه ما أحول لتخصص بدوام أقل أفضل لي؟ ليه أتعّب نفسي أصلًا!

لمّا كنتي طالبة في ال12سنة إلي راحت، كانت الحصص غالبًا 45دقيقة، لبس موحّد، وقت الدوام معقول، تطلعين قبل 1 الظهر، مجتمع صغير، طالبات أقلّ! .. إلخ.

لمّا دخلتي الجامعة تغيّر المجتمع، وقت المحاضرات، عدد الطالبات، وقت الخروج! بريكات كثيرة! أو قليلة لدرجة ما تلحقين على شي!، بعد هالنقله ليه تلومين نفسك على المشاعر الطبيعية إلي طلعت منّك؟ وأقصد في المشاعر مثل: أنا ليه حطيت نفسي بدوام وتخصص طويل لهالدرجة! ولكن تطمّني هذا شي طبيعي، ممكن يصادفك وممكن ما يصادفك، على حسب قد ايش أنتِ كنتي مهيأة نفسك قبل تختارين التخصص وقبل تبدأ الدراسة.. ولذلك، كتبت لكم كلام من القلب للقلب وبلهجة عاميّة بدون تكلّف..

1.ما تشبهين أحد، أنتِ مميزة!

كليتنا ما اختارتك كطالبة فيها من بين كل الطالبات إلي قدّموا إلا إنهم شافوا فيك إبداع أكثر من باقي الطالبات! -بعيدًا عن النسبة-، كل طالبة في كليتنا بتكون مميزة، تقدرين تقولين تلقائيًا، يعني أفكارك وآرائك وطريقة عرضك لأعمالك لا يُمكن تكون نسخة من طالبة ثانية! وهذا الشي إلي يمثّل هويتك، لأنه بشكل عام شغلك إلي يطلع للعامّة يعكس شخصيتك، ونقدر نقول لا يمكن تصادفين طالبة نفس ذوقك وشخصيتك.. أو على الاقل افكارك! كل طالبة لها تفكير مختلف، ونظرة مختلفة للأشياء، أنتِ مميزة من البداية.. ولهذا تحتاجين تعتمدين على نفسك في إنك تطورين تفكيرك وبصريّتك، من ناحية التغذية البصرية، كمثال إنك تشوفين أعمال وأفكار لمصممين آخرين، عشان تتميزين أكثر وأكثر.. ومن الغلط بحق نفسك إنك تقارنين شغلك بشغل أحد، كل طالبة لها شخصية، وخبره غير عن الثانية.. لا تتحطمين لمّا تشوفين أغلب شعبتك مستواهم أعلى منّك، هم اشتغلوا على انفسهم وأنتِ بالمقابل تحتاجين تشتغلين على نفسك وتكسبين خبرة في عدّة مجالات تتعلق بتخصصك، النت بحر من العلم، بضغطه زر تقدرين توصلين لأي معلومة تبغينها، فاتعبي على نفسك وطوريها.

2.تحتاج إلى أن تتخلّى.

كل تخصص في تعبه، وكل تخصص في جهده، وأي تخصص بالحياة عشان تكونين مميزة فيه لازم تشتغلين وتتعبين على نفسك، إلي يتعلم ويطوّر نفسه وين ماتلقينه راح يكون مبدع ومميز بين كل إلي في نفس سنّه.. لا تحسينها نهاية العالم بمجرد إن دوامك صار طويل وماترجعين إلا المغرب.. من الآن لازم تهيئين نفسك للضغوطات إلي راح تجيك..وللتنازلات الكثيرة إلي راح تقدمينها في سبيل دراستك.. هذا شي طبيعي، كل الناس المبدعة المتفوقة إلي برزت في مجالها، كانت تتنازل كثير عن اشياء تحبها، مناسبات، افراح.. إلخ! في كثير من الأحيان تحتاجين انّك تتنازلين عن أي شي ممكن يأثر على دراستك ومعدلّك عشان تدخلين التخصص إلي تبغينه بعد التأسيسي وانتِ مغمضة عيونك.. في مقال قريته قبل فترة رائع جدًا، وهذا اقتباس منّه يقول:

(لا يكفي لتحقيق طموحاتك أن تمتلك رغبة فيها، أهم من ذلك أن "تتخلص" من متعة الكسل و"تتخلى" عن عادة التسويف) ويقول أنه أحد طلابه علق على هذه العبارة فقال: سنوات وأنا أطرح هذا السؤال: ماذا علي أن أفعل لأكون أفضل؟ فبعد العبارة تبين لي أن هذا ليس بالسؤال الصحيح، السؤال الذكي، هو: ماذا علي أن أترك؟ والنتيجة نفسها توصل لها الفيلسوف بول ريكور قال: (إن التقدم في الحياة ليس عملية اكتساب، بل عملية تخل) فأنت لا تكبر بقدر ما تكسب، بل بقدر ما تتخلى .. فحين تتخلى عن اللعب، تكبر.. وحين تتخلى عن القراءة في كل فن، وترضى بمجال ما، تكبر.. أن تتخلى فتلك شجاعتك العظمى واختيارك الأشق.. وكم من امرئ انحبس في سنة من عمره ولم يخرج منها لما بعدها، لأنه رفض أن يتخلى.

3.لا تشغلك الملهيات.

سناب شات، تويتر، انستقرام، وواتس أب! برامج كثيرة تسرق من وقتك ساعات بدون ما تحسيّن، لو فقط قلّلتي من الساعات ربعها، صدقيني راح يزيد انجازك دراسيًا بشكل كبير.. ساعة من الشغل بتركيز، أفضل من ساعتين بدون تركيز، وممكن تقرأين كتاب اسمه *مصيدة التشتت* راح يساعدك شويّ في التركيز أكثر والتخلّي عن بعض الأشياء إلي تشتت تركيزك!، حاولي تركزين على دراستك.. العزايم والمناسبات والأفراح كلها بتروح، وكلها لاحقه عليها، مو لازم كل عزيمة تحضرينها أو أي طلعة تشاركينهم فيها، طبعًا إذا كانت تعارض إنجازك، ولكن إذا قدرتي تطلعين بدون ما تأثر، طبعًا إطلعي واستمتعي معهم -وصوري سناب بعد :P-.

4.التخصص ليس صكّ ضمان!

تجيني اسأله كثيره مثل: مريم تنصحيني ادخل قرافيك، له مستقبل؟ الداخلي مستقبله أفضل من الأزياء؟ أو الفنون البصرية ماله مستقبل! .. ننتفق جميعًا إن الفُرص الوظيفية لكل تخصص في الجامعة متفاوته، يعني في تخصصات فرصها الوظيفية أعلى، وبعضها أقل حسب حاجة المُجتمع لهالتخصص، ولكن لا يعني إن التخصص ماله مستقبل أبدًا!

عندي وجهة نظر أؤمن فيها، وربما نتفق عليها أو نختلف، وهي أن الشخص يصنع مُستقبله والتخصص يساعده في ذلك! لا العكس، يعني: إنك دخلتي قرافيك لا يعني إن صار معك صك ضمان على مستقبلك الوظيفي!، لو نفترض طالبتين، قرافيك وأزياء، ولا يعني هذا المثال استنقاصًا في أي تخصص، ولكن الغرض توضيحه كمثال لوجة نظر الكثير، إن القرافيك مستقبله أفضل من الأزياء! .. نرجع لمثالنا وهو: الطالبتين دخلوا تخصصاتهم، طالبة القرافيك كان مستواها جدًا عادي، ما تطوّر من نفسها ولا تتعلم ذاتيًا، مُجرد معتمدة على التعلم الأكاديمي إلي تتلقاه في الجامعة، ما تقرأ في تخصصها ولا تقوّي مهاراتها.. أما طالبة الأزياء، شغلها مُبهر، تتعلم في مجال تخصصها بوقت فراغها، تقرأ فيه وتشوف كل ما هو جديد، مستواها الأكاديمي جدًا مميز لأنها تتعلم تعلم ذاتي وما تكتفي بالتعلم الأكاديمي، مهاراتها قويّه واختياراتها في مشاريعها كأزياء مواكبه للموضة.

برأيكم هنا، من راح تضمن مستقبلها أكثر؟

غرضي من المثال هو أنه دخولك للقرافيك أو الداخلي لا يعني إنك ضمنتي مستقبلك ووظيفتك! أنتِ برضو لازم تشتغلين على نفسك، وتقرأين في تخصصك وتطورين من مهاراتك، وتتعلمين أكثر.. وتربطين تخصصك بحياتك بشكل أكبر، وما تكتفين فقط بالتعلم الأكاديمي.. حتى لو دخلتي تخصص قوي وأنت مُهمله فيه، لا تتوقعين مستقبل وظيفي مُبهر.

5.الوقت ضيّق!

كل الناجحين كانوا يملكون 24 ساعة فقط، نظّمي ساعاتك، يتنظّم يومك، يترتّب اسبوعك، تنجزين بكذا أفضل! تحتاجين -نوت- مخصص فقط لكتابه واجباتك، وكل صفحة بالدفتر تمثّل اسبوع، مثلًا: الصفحة الأولى فوق اكتبي الاسبوع الأول، 17Sep - 23Sep، وبعدها اكتبي المهام الاسبوعية أو هواياتك إلي تبغين تمارسينها اسبوعيًا، سواء في مجال الدراسة أو خارجه، كمثال: تمرين1 - تمرين 2، لأن مثلًا هدفي إني كل اسبوع أتمرن مرتين.. وهكذا، بعدها وفي كل يوم من الاسبوع، أول ما تقولكم الاستاذة المطلوب منكم للأسبوع الجاي، اكتبيه وبالتفصيل، لأن مع كثره واجبات الأسبوع، ممكن تنسين وش قالت بالضبط، فكتابتك للتفاصيل تجنبك نقصان أي درجة.. وهكذا مع كل المواد، إعتمدي على نفسك في كتابه المطلوب، عشان تضمنين درجاتك وتسيلم شغلك صحيح مثل ما طلبته منّك، ونهاية الإسبوع أكتبي بصفحة جديدة توزيع هذي الواجبات على أيام الويكند، والتزم فيها حرفيًا عشان ما تنضغطين، بحيث مايبدأ الاسبوع إلا وأنتِ خلصتي 90٪ من الواجبات، *ملاحظة: كل ماذكرته من تنظيم كمثال، ولك طريقتك الخاصة في توزيع اسبوعك حسب ما تحبين ويناسبك* .. أيضًا تحتاجين في كثير من الأحيان إنك تتنازلين عن ساعة نوم أو ساعتين في سبيل تسليم الواجب كامل وبدون نقص! تنازلي! النوم يتعوّض بس الدرجات لا، كل ترم موادك تكون A+ ومع كل إهمال منك راح تنقص، لذلك لا تترددين في إنك تضحين بشي في سبيل درجاتك - مثل ما ذكرت في النقطة رقم 2-.. في أول الاسابيع بتحتاجين وقت على ما تتأقلمين، وهذا الشي يصير معنا كلّنا، الجسم يحتاج يتعود، لا تتوقعين من نفسك بيوم أو بإسبوع تتأقلمين على نظام جديد! تحتاجين وقت.. فخذي وقتك.. حاولي ترتبين يومك أو إسبوعك بشكل يخليك تعطين كل شي حقه بقد ما تقدرين من توازن، يعني مثلًا بالويكند تجلسين مع أهلك أكثر من وسط الاسبوع، يوم الجمعة تشتغلين أكثر من يوم الخميس، يوم السبت تنامين أكثر لأنك الجمعة قمتي بدري، الأحد تسوين فيه شغل يوم الثلاثاء لأن يوم الاثنين خلصتي واجبه بالويكند لأنه كان دسم.. وهكذا! وزعي إسبوعك بشكل ما يخليك تقصرين كثير في جانب معيّن، يعني لو قبل تسوين شي 5 مرات بالاسبوع، قلليه إلى 3، شي يستغرق منك اسبوعيًا 5 ساعات.. اختصريها! وهكذا.. طبعًا إذا تقدرين توفقين بين الاثنين أكيد أفضل! ولكن هذا كمثال إنك تحتاجين ترتبين وقتك وتستغنين عن بعض الأشياء الثانوية إلي كنتي متعودة تسوينها وهي مو شي مهم أو أساسي!


6. بتعدّي.. بعد ما يخلص هالترم، راح يروح كل هالتعب وتبقى الدرجات، وبنفس الميزان لو اهملتي، راح تروح كل الوناسة إلي بسّطتك وتبقى درجاتك! طريق النجاح مو سهل، تواجهك عقبات، خيبات.. ممكن تحسين الدنيا أسهل من إنك تتعبين نفسك لهالدرجة! ولكن ذكري نفسك دائمًا إن هالأيام راح تعدي، تعبت بالتحضيري، تعبت بالتأسيسي، جتني أيام أكمل 30 - 45 ساعة ما نمت، تركت عزايم ومناسبات، ما كنت أجلس مع أهلي كثير ووو .. لكن! هل أنا الآن نقصت شي؟ يد، رجل؟ أنا نفسي مريم قبل أدخل الجامعة، بس كسبت كثير! كسبت مهارات، صرت أقوى، تعوّدت على الكرف، تعلمت إن ما في شي يجي بالكسل، ما في هدف يركض لك، تحتاجين تكافحين، تصبّرين نفسك.. تكونين صديقة ذاتك، تصنعين جوّك وتحبين تخصصك، تستمعين بالعمل إلي تسوينه حتى لو ما تحبينه، دائمًا تذكري مقولة " إذا كُنت مجبرًا فاستمتع"، وأكيد راح تمر عليك مواد أو مشاريع تحسين تجاهها بشعور: إيش فايدة هالمادة! وليه ناخذها! وتكونين مو مقتنعه بإلي تسوينه أصلًا! نقدر نقول: أنتِ راح تسوينه تسوينه! فاستمتعي! .. لأنه راح يعدّي عليك ويكون مجرد ذكريات، وتأكدي إن هالمشروع أو المادة عبارة عن خبره راح تنضاف لك ومستحيل إنك بتطلعين منها بدون أي فائدة!

7. اتعبي!

انتبهي تكونين من الأشخاص إلي يشوفون إن الحياة بسيطة وما تحتاج إنك تبذلين تعب بهالقد وتقدمين تضحيات عشان تخصص أو مستقبل! وبوجهة نظرهم: استمتعي باللحظة وبس..

غلط! .. إنك تبذلين جهد وتتعبين و-تكرفين- لا يُناقض أو يتعارض في إنك تستمتعين بحياتك! ممكن تكونين من الناس إلي متعة حياتهم في إنهم يشتغلون على أنفسهم ويطورون من مهاراتهم ويتعلمون أشياء جديدة! يتفوّقون وكل إلي حولهم يفخرون فيهم..

إيش الحياة وقيمتها إذا ما أنجزتي فيها؟ هل تعتقدين إن النجاح يتحقق بدون تعب؟ النجاح مو صديق الكُسالى أبدًا، النجاح ما يركض لك، النجاح ينتظرك خطوه خطوه. حتى لو واجهتك عقبات كثيره وحسيتي بعدها بشعور الاستسلام، لا تستسلمين، بتجيك أيام ممكن تشتغلين وأنتِ تصيحين، - صادفتني كثير للأسف :)-، لا تتوقعين من نفسك إنك تصيرين قوية طول الأيام، ومستمتعه طول الأيام، لا شك بتمر أيام تكون محبطه لك، تحسين فيها إن الطريق مقفل في وجهك! تحسين إن الواجبات كثيرة بشكل ما تقدرين تنجزينه! بتجيك خيبات أمل.. بس كافحي، صدقيني ما في أحد قوي طول الوقت، ولكن عادي! أنتِ بشر وهذي مشاعر طبيعية ممكن تجيك إذا وصلتي مرحلة تحسين فيها إنك ما تقدرين تقدمين أكثر وإن هذا أقصى ما عندك! ولكن تعدّي، عطي نفسك راحة شوي، وسوي شي تحبينه، حاولي تتخلصين من هالمشاعر بسرعة ولا تعيش فيك وقت أكثر من اللازم، بعدها إرجعي كملي شغلك بأفضل ما عندك، وكافحي! حاولي تلقين طريقة تخليك تستمتعين بالشغل - بما إنك مُجبره تنجزينه-.. وتذكري دائمًا إذا ما اشتغلتي على نفسك وسخّرتي ايامك الآن لمستقبلك، متى راح تسخرينها؟ متى راح تطلّعين أفضل ما فيك.. متى راح تبهرين الناس بقدراتك! هذي مرحلة شبابك، هنا المفروض تستثمرين طاقاتك وتستغلينها، اتعبي واتعبي واتعبي!

8.لاتسمعين لكلامهم.

لا تخلين أحد يحطمك، او يستنقص من جمال تخصصك! او يحكم عليه بإنه تخصص ماله مستقبل، مهما كان تخصصك! صدقيني بيواجهك ناس كثير كذا، يتكلمون عن تخصصك وهم مايعرفون أدنى فكرة عنّه! أو يعرفون ولكن مو بالقدر الكافي إلي يأهلهم إنهم يقولون: ماله مستقبل! مافي تخصص ماله مستقبل.. أي شخص يشد حيله ويتعب على نفسك بيكون مميز والناس تدوّر عليه.

9.حفّزي نفسك.

بين كل فترة وفترة قدمي لنفسك مُكافأت، نفسك تستاهل! تعبت وبذلك جُهد وسهرت.. إطلعي لمكان تحبينه، اشتري شي بخاطرك! وممكن شي بسيط مثل إنك تصكرين النور وتشوفين فيلم :)، أي شي يسعدك ويغيّر جوك ولو شوي.. نفسك لها حقّ فأعطيها..

10.مكانك الخاص.

من أكثر الأشياء إلي تساعدك على الإنجاز هو إن يكون لك مكان خاص ولو صغير. مُخصص لشغلك وأعمالك.. مكتب بسيط تشتغلين عليه، تبدعين فيه.. وتطلعين أفضل ما عندك، يساعدك المكان الثابت في أن ذهنك يكون صافي، وتكونين مركزة في شغلك أكثر! عكس لمّا تكون أعمالك في أماكن مُختلفة.. وأدواتك موزعة! أو مكان مفتوح وممكن أحد يخرب شغلك!، خصصي مكان يكون لك، فيه كل ادواتك، وتشتغلين فيه بهدوء.

11. الشغل كثير!

في السنة التأسيسية الطالبة تدرس مواد من جميع التخصصات، وتاخد من كل بحر قطرة، عشان تقوّي مهاراتها ويكون عندها القدرة في إنها تتخصص في أحد التخصصات. ولذلك المواد في الترم الواحد قد تكون أصعب عليك من إذا تخصصتي!.. بعد التخصص راح يخف الشغل أو نقدر نقول راح تتعودين على كمية الواجبات، وبيكون عندك اُوف في غالب الأترام، ولأنك راح تتخصصين في الشي إلي تحبينه -بإذن الله- راح يكون أمتع بالنسبة لك، فلا تشيلين هم! التأسيسي ليست مثال لباقي السنوات إلي راح تمر عليك.. لذلك تحمّلي وكفاحي وراح ترتاحين بعدين بإذن الله، وكل ما استصعب عليك شي كرري: لا حول ولاقوة إلا بالله.

12. النقد يرفعك.

في الفن لا يُوجد شي خطأ، ولا توجد قواعد مُعينه يكون شغلك في إطارها.. ابحري بإبداعك وطلعي أفضل أفكارك.. ولكن! هُناك عناصر وأُسس للتصميم، وشروط لتنفيذ كل مشروع.. وفي بعض الأحيان قد تنتقدك الإستاذة نقد بناء الغرض منّه التطوير، لا تتحسسين من أي نقد ممكن يطورك ويساعدك في إنك تطلعين أفضل ما عندك، لا بأس في إنك تعيدين شغلك مرتين وثلاثه، راح تتعلمين ويتطوّر شغلك في كل مره .. النقد يصقلك ما يكسرك! دربي نفسك على تقبل النقد بصدر رحب.. النقد يوجّهك.

13. كلمات تحفيزية!

واقع الكلمات علينا يؤثر، شجعي نفسك دائمًا بعبارات تحفيزيه وقوليها لنفسك! دائمًا ما أقول لنفسي وبصوت يُسمع عبارات مثل: بطلة مريوم!، كفو والله إني أعرف أسويها .. إلخ، يمكن تضحكون! بس والله واقعها على نفسك حلو!.. ومن المُمكن إنك تكتبين عبارات وتعلقينها قدامك أو تكتبينها على دفترك أو في أي مكان تحبين تشوفينها فيه، سواء كانت عبارات تحفيزية، أو عبارات تساعدك وقت ما أنتِ مُحبطه، هنا كتبت بعض العبارات إلي أحبها، وتحرك فيني شي لو قرأتها بس، مو شرط أعلقها، مثل:

- الأقدار لا تُخطيء ولكن نحنُ لا نرضى.

- متى أرادك الله لشيء هيأك له.

-ثقّ أن هذه الآلام جميعها، على قسوتها.. لن تدوم طويلًا، إني لعى قناعة مُطلقة بهذا، وإنما نحن بحاجة إلى القدرة على تحملها.

-لماذا يحدث كل هذا معي؟ .. لأن الله يُريدك أقوى.

-الأمر الذي تظن أنهُ فوق طاقتك، تأكد أن الله لن يضعه أمامك، إلا وجعل بين يديك القدرة على تجاوزه.

-الأمر لم ينتهي، حتى أفوز.

-تصرّف وكأنه من المستحيل أن تفشل.

-أتذكر الأيام العصيبة التي اعتقدت أنها ستقصم ظهرك وتفقدك جلادتك، لكنها مضت؟ هذه الفترة تشبهها وستمضي، لا تجعلها تمضي وقد انتزعت إيمانك وصبرك.

-أول خطوة لتحقيق حلمك .. أن تستيقظ.

-خليك قاسي تجاه أحلامك.

-قد لا تفهم اليوم أو غدًا .. ولكن بمُرور الوقت سيكشف الله سبب مُرورك بكل الصعاب التي مرت عليك.

-إشتغل على نفسك مهما كثرت العقبات، حتمًا ستنجح بإذن الله.

-لا تندم على حرب انضجتك.

-لا تتشبث بخطأ لمجرد أنك قضيت وقتًا طويلًا بارتكابه، امضِ..

-ما ضرك لو أطفأ هذا العالم أضواءه كلها في وجهك، ما دام النُور في قلبك مُتوهجًا؟

-احمد الله على ظروفك الصعبة، فهي التي صنعتك.

-(أليس الصُبح بقريب)؟

-الأشياء التي ظننتُ أنها لن تعبر بسلام، عبرت.

-إن فشلت في التخطيط، فأنت تُخطط للفشل.

-سلّم أمورك للقدير، فإنه لو شاء أنزل بين كفيك القمر.

-إن لم تبدأ فلا تنتظر الوصول!

-المُستحيل يعني فقط أنك لم تجد الحل بعد.

-خُذ نفسًا! إنه مُجرد يوم سيء وليس حياة سيئة.

-من لا يُحدد له اختيار، فقد اختار.

-الله معك، حين ينساك الجميع.

-أحلامنا تمرض، لكن لا تموت.

-عش ضعفك كاملًا أمام الله، ثم اخرج لهم بكامل قوّتك.

في آخر الموضوع، السنة التأسيسية ليست تعجيزية، تقدرين تتخطينها بتفوّق، أنتِ بطلة وبتقدرين تتجاوزينها، وبتكون ذكريات رائعة بتعبها وكفاحها وأيامها السعيدة، اصنعي ذكريات جميلة تتذكرينها إذا تخصصتي، راح تحبّين نفسك إنك كافحتي وعديتيها! صدقيني تقدرين، أنا وكل زميلاتي تخطيناها وعدّت السنة على إلي تعب فيها وعلى إلي أهمل، وكلنا الآن تخصصنا.. راح التعب وبقت الدرجات.. شوفي السنة وكأنها تحدي، وإكتبي هدف إنك تتخرجين منها بمعدّل عالي، وبتقدرين تحققينه بإذن الله، قراءتك لكل هذا الموضوع إلى الخاتمة، يدل على إنّك شخص مُستعد لتجاوز كل العقبات في سبيل مُستقبله..

ختامًا كل ما كتبته هدفي فيه إنه يساعدك ولو قليل في تخطّي مشاعرك السلبية - الطبيعية- لأول الأيام.. ويوضّح لك إن الكثير من الطالبات يواجهون نفس مشاعرك، دائمًا إذا حسيتي بشعور إنك وحيدة تتعبين! تأملي في طالبات شُعبتك! كلكم تداومون نفس الدوام والكل يتعب منه! ولكن من يستطيع تجاوزه بتفوّق؟

رُبما تختلفين معي في بعض النُقاط إلي ذكرتها في الموضوع، ولكن يُصح أن يقال إن المُوضوع كُتب من تجربة ووجهة نظر شخصية.. ووجهات النظر دائمًا ما تختلف في كل موضوع، أعتذر إذا كانت كلماتي في بعض النُقاط قاسية، ولكن أعتقد إنها نابعه من حماس، وتفاعل معك :(

دعواتي لك بالتوفيق في هذي السنة إلي راح توصلك لتخصصك إلي تتمنينه بإذن الله، كليتنا تنتظر المبدعين مثلك بكل حبّ!

جوابًا لعنوان الموضوع: "أقدر أتجاوها؟"

إيه تقدرين وبتفوّق! فقط قرري بعد هذا الموضوع،

هل راح تستسلمين لهذي المشاعر السلبية؟ أو بتتحدين نفسك؟

التعليقات